نيروبي تستضيف تدريب مدربين لتعزيز الحد من مخاطر الكوارث الشامل في جيبوتي والصومال والسودان
من 19 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استضافت نيروبي تدريبًا للمدربين لمدة ثلاثة أيام حول تعزيز استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث الشامل. نظم الورشة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وحضرها أصحاب المصلحة الرئيسيون من جيبوتي والصومال والسودان، حيث زودت الورشة المشاركين بالمعرفة والمهارات الأساسية لدمج النهج المستجيبة للنوع الاجتماعي والإعاقة في تنفيذ إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث.
تؤثر الكوارث بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، مما يؤدي إلى تضخيم التفاوتات القائمة مسبقًا وخلق حواجز كبيرة أمام القدرة على الصمود. وإدراكًا لهذا، يعمل إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، الذي تمّ اعتماده في عام 2015، كمخطط عالمي للحد من مخاطر الكوارث وبناء المرونة. مع ذلك، فإن نجاحه الحقيقي يعتمد على التنفيذ الشامل الذي يعالج الاحتياجات والخبرات المتنوعة لجميع أفراد المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على تمكين الفئات المهمشة.
وقد جمعت الورشة مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك ممثلون عن السلطات الوطنية لإدارة الكوارث ونقاط الاتصال المعنية بالنوع الاجتماعي والإعاقة والسلطات المحلية وصناع القرار المجتمعي. كما شارك ممثلين من المنظمات التي تمثل الأشخاص ذوي الإعاقة ومجموعات المساواة بين الجنسين والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية ذات الصلة، مما عزز النهج التعاوني للحد من مخاطر الكوارث الشامل.
خلال الورشة، استكشف المشاركون التقاطعات بين النوع الاجتماعي والإعاقة ومخاطر الكوارث خلال جلسات تفاعلية، حيث استكشفوا كيف تؤثر هذه العوامل على الضعف والقدرة على الصمود. وتضمنت الورشة مناقشات ديناميكية وتمارين جماعية عملية وعروض تقديمية من خبراء، بما في ذلك ممثلون من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والسلطات الإقليمية وسلطات إدارة الكوارث في جيبوتي والصومال والسودان.
وقد تعمق المشاركون في فهمهم لمفاهيم النوع الاجتماعي والإعاقة في الحد من مخاطر الكوارث، واستكشفوا كيف تؤثر هذه العوامل على الضعف والقدرة على الصمود، وتناولوا كيفية تطبيق استراتيجيات تستجيب للنوع الاجتماعي واستراتيجيات شاملة للإعاقة في إدارة الكوارث. اكتسب المشاركون مهارات عملية في دمج هذه الأساليب في الخطط الوطنية والمحلية ومهارات تتعلق بالقدرة على تدريب الآخرين، وعززوا التعاون بين البلدان من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات من جيبوتي والصومال والسودان.
ركزت الجلسات الرئيسية على التطبيقات العملية للممارسات التي تراعي النوع الاجتماعي وتشمل ذوي الإعاقة ضمن خطط إدارة الكوارث الوطنية والمحلية، وعرضت خطوات عملية لتعزيز القدرة على الصمود بين الفئات المهمشة.
أكدت الورشة على أهمية ترجمة الأطر الدولية إلى استراتيجيات ملموسة وقابلة للتنفيذ. ومن خلال تسليط الضوء على أدوات مثل خطة عمل النوع الاجتماعي لدعم تنفيذ إطار سنداي واستراتيجية إدماج ذوي الإعاقة، اكتسب المشاركون رؤى عملية لتعزيز الاستعداد الشامل للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها وتدابير التخفيف.
وكان التركيز على التعلم بين الأقران والتواصل من الجوانب الفريدة للتدريب، حيث تبادلت فرق البلدان الخبرات والدروس المستفادة، مما عزز التعاون والالتزام المشترك بتعزيز سياسات وممارسات الحد من مخاطر الكوارث الشامل.
النتائج والالتزامات الرئيسية
اختتمت ورشة عمل تدريب المدربين بعدة نتائج مهمة، أبرزها تعزيز فهم المشاركين لتدابير الحد من مخاطر الكوارث التي تراعي النوع الاجتماعي والإعاقة، وتعزيز التعاون بين جيبوتي والصومال والسودان، وبناء أساس لتبادل المعرفة المستمر والدعم المتبادل، وإنشاء مجموعة من المدربين المجهزين للدفاع عن ممارسات الحد من مخاطر الكوارث الشامل وتنفيذها داخل مجتمعاتهم ومنظماتهم.
أتى هذا التدريب كدعوة للعمل لأصحاب المصلحة لإعطاء الأولوية لإشراك الفئات المهمشة في تخطيط مخاطر الكوارث وتنفيذها. ومن خلال بناء القدرات وتعزيز التعاون، شكلت ورشة العمل خطوة مهمة نحو تحقيق قدر أكبر من الصمود في مواجهة الكوارث في المنطقة.