تعزيز إدارة المخاطر في الصومال: بناء القدرات الوطنية في مجال تتبع الكوارث وإدارة البيانات وأنظمة الإنذار المبكر
كينيا، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024 – اختتمت اليوم في نيروبي، كينيا، ورشة العمل الوطنية الاستشارية الفنية بشأن تتبع الكوارث وإدارة البيانات وأنظمة الإنذار المبكر للصومال. جمعت ورشة العمل التي استمرت خمسة أيام، والتي نُظمت من قبل مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث بالتعاون مع وكالة إدارة الكوارث الصومالية، من 7 إلى 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أصحاب المصلحة الرئيسيين والخبراء لتعزيز قدرات البلاد على التأهب للكوارث وإدارة المخاطر.
هدفت ورشة العمل هذه إلى تعزيز القدرات الوطنية في تجميع الإحصاءات المتعلقة بالكوارث، وهي خطوة حاسمة نحو تعزيز إدارة الكوارث وتعزيز التنمية المستدامة المستنيرة بالمخاطر. كما تناولت عملية الرصد والإبلاغ على المستوى الوطني بشأن إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث وأجندة التنمية المستدامة 2030. وركزت على معالجة الحاجة الماسة إلى بيانات دقيقة عن خسائر الكوارث ودمج أنظمة الإنذار المبكر لدعم اتخاذ القرارات المستنيرة بالمخاطر في الصومال. شارك ممثلون عن المكاتب الإحصائية الوطنية والوزارات ووكالة إدارة الكوارث في مناقشات حول كيف يمكن لعملية جمع البيانات وتحليلها من أن تلعب دورًا حيويًا في التخفيف من آثار الكوارث وتوفير الإنذارات المبكرة وتعزيز جهود الحد من مخاطر الكوارث.
كان نظام DesInventar التابع لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وهو أداة قوية لتجميع بيانات خسائر الكوارث – والتي تسمح بعرض البيانات وتنظيمها واستخراجها، وتسهيل تحليلها وتمكين التخطيط والسياسات وصنع القرارات المستندة إلى المخاطر – محورًا رئيسيًا للتدريب. تمّ تعريف المشاركين بوظائف النظام وأهميته في مراقبة التقدم المحرز في إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030 وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالكوارث. زود هذا التدريب العملي المسؤولين الصوماليين بالمهارات اللازمة لتتبع خسائر الكوارث بشكل منهجي، مما يتيح استراتيجيات أكثر فعالية للحد من المخاطر وصنع السياسات.
بالإضافة إلى إدارة البيانات، استكشفت الورشة أدوات ومنصات البيانات المبتكرة التي تهدف إلى تحسين التواصل وتحليل المخاطر. وسلطت جلسات مختلفة الضوء على دور التعاون الإقليمي وعرضت أفضل الممارسات في الحد من مخاطر الكوارث. وقد ساهمت المنظمات الرئيسية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بأفكار قيمة حول كيفية الاستفادة من أدوات البيانات للاستجابة الإنسانية وإدارة الكوارث.
الصومال نحو مستقبل قادر على الصمود
أكدت الورشة على أهمية اتباع نهج موحد للحد من مخاطر الكوارث، مع تعاون المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والخبراء الفنيين بشكل وثيق لتحسين استعداد البلاد للكوارث. كما أكدت على التزام الصومال بتعزيز قدراتها على إدارة بيانات الكوارث، وهو عنصر حيوي لاتخاذ القرارات المستنيرة في القطاعات الحساسة للمخاطر.
واختتمت الورشة بالتشاور الشامل حول خارطة طريق أنظمة الإنذار المبكر في الصومال، في إطار مبادرة الإنذار المبكر للجميع، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في جهود البلاد لبناء القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث في المستقبل. وأعرب المشاركون عن التزامهم بمواصلة التعاون في تبادل البيانات والدعم الفني وتنفيذ استراتيجيات شاملة لإدارة الكوارث. تهدف مبادرة الإنذار المبكر للجميع إلى ضمان تغطية جميع المجتمعات بأنظمة إنذار مبكر فعّالة للمساعدة في الحد من المخاطر التي تفرضها الكوارث والمخاطر المرتبطة بالمناخ. وفي الختام، أكد المكتب الإقليمي للدول العربية على التزامه بدعم الصومال في تعزيز أنظمة إدارة الكوارث وتعزيز أهداف الحد من مخاطر الكوارث في البلاد.